" إرفع راسك إنت مصرى إنت واحد من اللى نزلوا فى الميدان .. إرفع راسك إنت مصرى إنت وقفت جنب دارك فى اللجان " , كلمات جميله يغنيها الفنان الرائع حمزة نمرة وعندما سمعت الأغنية شعرت بالسعادة وشعرت أنه يخاطبنى و بالتأكيد كل من ذهب إلى ميدان التحرير و عاش جو الميدان وروح الميدان لن ينساه أبدا و من شارك فى اللجان الشعبية لحماية بيته و جيرانه أيضا لن ينسى هذه الأيام و من جرب شعور الأثنين معا سوف يشعر أن حمزة نمرة يوجه له الكلام و يطلب منه بسحر أن يرفع رأسه فهو مصرى شارك فى الثورة و عاش فترة فى ميدان التحرير و دافع عن وطنه و حقها و كان مستعد أن يفقد روحه من أجل مصر و أيضا كان مستعد لفقدها ليلا وهو يحمى بيته و أهله وجيرانه , فله الحق أن يشعر بالفخر ولكن من هو مصرى فعلا لا أعتقد أنه يستطيع أن يرفع رأسه الأن وذلك لأسبابه الخاصة التى لا يشعر بها الجميع بل من يخاف فعلا على بلده حتى ولو غنى له حمادة هلال أغنيه " إرفع راسك فوق إنت مصرى " أكثر من مرة .
لماذا أرفع رأسى ؟ نعم لأنى مصرى فخور بالثورة و... إلخ , ولكن أين هى الثورة التى يجب أن أفتخر بها ؟ وكيف أفتخر بها وهى مسروقة ولم تكتمل و لم تحكم و لم تفعل شيئا غير تنحى مبارك و إستشهاد المصريين من أجلها , لا ألوم الثورة ولكن ألوم سارقى الثورة و ألوم أصحابها فهم من تركوها تسرق من أيديهم و هم من وثقوا فى اليد اليمنى لمبارك و للعلم فإن مبارك كان له أكثر من يد يمنى ونحن وثقنا فى يد منهم فتطاولت على الثوار وصفعتهم على وجوههم و سرقت منهم ثورتهم وتعمل الأن بكل قوة وجهد على محاربة هذه الثورة و تشويهها , أصحاب الثورة أيضا حاولوا أن يستعيدوا ثورتهم ولكنهم تعرضوا للتشويه و التشكيك و تفاجئوا أن من يشكك فيهم ليسوا فقط من سرقوا الثورة ولكن بعض الناس شاركوا معهم فى الثورة , هم شاركوا فى وقت متأخر فبعد أن قال بعضهم فى البداية أنهم لم يشاركوا و البعض الأخر كفروهم و طالبوهم بعدم الخروج عن الحاكم و لكن بعد ذلك شاركوا فى الثورة و إتحدوا ضد نظام مبارك حتى تنحى مبارك و لم يصبروا حتى يسقط النظام بالكامل فعادوا لعادتهم و تلهفوا على السلطة وأخذوا صف سارق الثورة فشككوا فى وطنية شباب الثورة وهم أصحاب الثورة من الأساس وكفروا البعض بل تقريبا كفروا الكل , لا يجد أصحاب الثورة غير الإستمرار فيما بدأوا فيه والعمل على إسترداد الثورة وبالرغم من مواجهة المشككين والمكفرين و المتلهفين و أصحاب المصالح و السارقين و مواجهة الشرطة العسكرية تارة و الداخلية تارة أخرى وللأمانة فالشرطة العسكرية و الداخلية يتنافسون منافسة شرسة فى إستعراض العنف والوقاحة , بالرغم من كل ذلك فهم مستمرون و الثورة مستمرة حتى تكتمل وتسير البلاد على المسار الصحيح .
هل يمكننى أن أرفع رأسى الأن ؟ أم سأرفعها فأجد رصاصة تخترق عينى أو أرفعها فأرى أخى فى الوطنية يسقط بعد أن إخترقت الرصاصة صدره أو رأسه ؟ لا أريد أن أرفعها فأرى أختى فى الوطنية ينتهك عرضها بحجة الكشف عن العذرية , أو أرفعها فأجد شومة العسكرى تهوى بكل غل على رأسى , أو أرى كذب الإعلام وتشويه الثوار , لا أريد أن أرى ذلك ولا أريد أن أرى بعض الناس يتباهون بأنهم شاركوا فى الثورة ويتلهفون الأن على البرلمان دون ذكر شهداء الثورة و كيفية الثأر لهم , هل أرفع رأسى لأرى لافتة دعاية إنتخابية لشخص أنا متأكد تماما أنه مزور فاسد و أيضا حرامى , هل أرفع رأسى لأرى جنازة الشهداء فى ميدان التحرير يوم 2ديسمبر و الصلاه عليهم دون أن نعرف كيف سنأخذ حقهم و فى نفس الوقت يقيم من يؤيد سارقى الثورة ومن حصل على مبلغ ليذهب هناك , يقيم حفل غنائى ولسان حالهم يقول " إحنا ماعندناش دم وإحنا ماعندناش كرامة واللى مات دا بلطجى "
أتمنى عندما أرفع رأسى أن أجد مصر نظيفة من هؤلاء و أرى الثورة تحكم و أرى بعينى القصاص من قتلة الثوار و أرى أم الشهيد مبتسمة , أريد أن أرفع رأسى لأرى ذلك فقط , أرى إنتصار الثورة وعندها فقط سوف أردد أغانى حمزة نمرة و حمادة هلال وأغنى من كل قلبى " إرفع راسك إنت مصرى إنت واحد من اللى نزلوا فى الميدان .. إرفع راسك إنت مصرى إنت وقفت جنب دارك فى اللجان "
لماذا أرفع رأسى ؟ نعم لأنى مصرى فخور بالثورة و... إلخ , ولكن أين هى الثورة التى يجب أن أفتخر بها ؟ وكيف أفتخر بها وهى مسروقة ولم تكتمل و لم تحكم و لم تفعل شيئا غير تنحى مبارك و إستشهاد المصريين من أجلها , لا ألوم الثورة ولكن ألوم سارقى الثورة و ألوم أصحابها فهم من تركوها تسرق من أيديهم و هم من وثقوا فى اليد اليمنى لمبارك و للعلم فإن مبارك كان له أكثر من يد يمنى ونحن وثقنا فى يد منهم فتطاولت على الثوار وصفعتهم على وجوههم و سرقت منهم ثورتهم وتعمل الأن بكل قوة وجهد على محاربة هذه الثورة و تشويهها , أصحاب الثورة أيضا حاولوا أن يستعيدوا ثورتهم ولكنهم تعرضوا للتشويه و التشكيك و تفاجئوا أن من يشكك فيهم ليسوا فقط من سرقوا الثورة ولكن بعض الناس شاركوا معهم فى الثورة , هم شاركوا فى وقت متأخر فبعد أن قال بعضهم فى البداية أنهم لم يشاركوا و البعض الأخر كفروهم و طالبوهم بعدم الخروج عن الحاكم و لكن بعد ذلك شاركوا فى الثورة و إتحدوا ضد نظام مبارك حتى تنحى مبارك و لم يصبروا حتى يسقط النظام بالكامل فعادوا لعادتهم و تلهفوا على السلطة وأخذوا صف سارق الثورة فشككوا فى وطنية شباب الثورة وهم أصحاب الثورة من الأساس وكفروا البعض بل تقريبا كفروا الكل , لا يجد أصحاب الثورة غير الإستمرار فيما بدأوا فيه والعمل على إسترداد الثورة وبالرغم من مواجهة المشككين والمكفرين و المتلهفين و أصحاب المصالح و السارقين و مواجهة الشرطة العسكرية تارة و الداخلية تارة أخرى وللأمانة فالشرطة العسكرية و الداخلية يتنافسون منافسة شرسة فى إستعراض العنف والوقاحة , بالرغم من كل ذلك فهم مستمرون و الثورة مستمرة حتى تكتمل وتسير البلاد على المسار الصحيح .
هل يمكننى أن أرفع رأسى الأن ؟ أم سأرفعها فأجد رصاصة تخترق عينى أو أرفعها فأرى أخى فى الوطنية يسقط بعد أن إخترقت الرصاصة صدره أو رأسه ؟ لا أريد أن أرفعها فأرى أختى فى الوطنية ينتهك عرضها بحجة الكشف عن العذرية , أو أرفعها فأجد شومة العسكرى تهوى بكل غل على رأسى , أو أرى كذب الإعلام وتشويه الثوار , لا أريد أن أرى ذلك ولا أريد أن أرى بعض الناس يتباهون بأنهم شاركوا فى الثورة ويتلهفون الأن على البرلمان دون ذكر شهداء الثورة و كيفية الثأر لهم , هل أرفع رأسى لأرى لافتة دعاية إنتخابية لشخص أنا متأكد تماما أنه مزور فاسد و أيضا حرامى , هل أرفع رأسى لأرى جنازة الشهداء فى ميدان التحرير يوم 2ديسمبر و الصلاه عليهم دون أن نعرف كيف سنأخذ حقهم و فى نفس الوقت يقيم من يؤيد سارقى الثورة ومن حصل على مبلغ ليذهب هناك , يقيم حفل غنائى ولسان حالهم يقول " إحنا ماعندناش دم وإحنا ماعندناش كرامة واللى مات دا بلطجى "
أتمنى عندما أرفع رأسى أن أجد مصر نظيفة من هؤلاء و أرى الثورة تحكم و أرى بعينى القصاص من قتلة الثوار و أرى أم الشهيد مبتسمة , أريد أن أرفع رأسى لأرى ذلك فقط , أرى إنتصار الثورة وعندها فقط سوف أردد أغانى حمزة نمرة و حمادة هلال وأغنى من كل قلبى " إرفع راسك إنت مصرى إنت واحد من اللى نزلوا فى الميدان .. إرفع راسك إنت مصرى إنت وقفت جنب دارك فى اللجان "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق