عندما تجلس وحيدا مستريح البال و الضمير لا أطلب منك غير أن تعطى لعقلك الضعيف بعض الوقت للتفكير والتأمل فى الأحداث , أريد منك أيها المواطن المصرى أن تجهد عقلك وتفكر قليلا ولكن لا تتعبه فى التفكير كى لا يذوب أو ينصهر , فكر فى ما قاله عبد المنعم كاطو عن الثوار " صايعين ولازم يتحرقوا فى أفران هتلر " طبعا ذكر أفران هتلر يدل على عقدة اليهود من هذه السيرة و أيضا عقدة محبين اليهود ومنهم اللواء كاطو , فكر عندما يبرر هذا الرجل سحل فتاه وتعريتها مع أن هذا الفعل لا يمت للإنسانية ولا يوجد له تبرير أبدا ولكن جاء تبريره مشين " مش المشين طنطاوى , دا مشين تانى " , وكان تبريره أن الفتاه سبت ضباط وجنود الجيش, و من الواضح أنه لا يفهم أن أى إنسان يرى إنتهاكات الجنود والضباط ضد المعتصمين يجعله يسبهم من كل قلبه ويبصق أيضا على وجوههم , وكالعادة ينفى إستخدام الرصاص كما نفى قبله الكثير فى جميع المواقف ويظل السؤال مطروحا , كيف توفى الشهداء ؟ وهل يمثلون أنهم موتى ؟ هل يكذب رئيس الوزراء وقادة المجلس العسكرى ؟
بالطبع الإجابة المنطقية هى أن قادة المجلس العسكرى و سكرتيره يكذبون كذب واضح ,ولكن أيها المواطن أنت تصر على تصديقهم وتكذيب من على إستعداد للتضحية بالروح أو البصر لكى تعيش أنت فى بيئة نظيفة و أمان وكرامة , الشهيد يقدم روحه ليروى شجرة الكرامة لتجنى أنت ثمارها ولكن أنت تكذبهم وتصدق قاتلهم بل وتخلق له المبررات فيزداد فى إنتهاكاته وجرائمه , كانوا يخدعوك أيام الثورة لتشويه الثوار لأنهم كانوا يعتقدون أنك أحمق ولكنهم الأن متأكدون من حماقتك ويستخدمونها فى القمع والذل , أرجو أن تعيد التفكير فى من يعمل من أجلك و من أجل نفسه ومن أجل مصر ولا تصدق من يسرق الثورة التى قامت من أجلنا جميعا ومن أجل كرامتنا و لا تصدق من يوجهك و يدخل عقلك عن طريق الدين و ووجه سؤالا لعقلك , هل يكون السكوت عن قتل الناس و سحل الأخرين و تعرية الفتيات وضربهم بقسوة هل يكون هذا الصمت من الدين الذى يأمر بالعدل وكرامة الإنسان , هل ترضى أنت عن نفسك أيها المصرى و أنت تصمت فى إهانة لنفسك ولدينك و لإنسانيتك وتردد ما يقول الكذابون عن الشهداء بأنهم بلطجية و مخربين فهل شيخ الأزهر الذى قتل على أيدى العسكر مخرب ؟ هل الطالب بكلية طب عين شمس و الطالب بكلية الهندسة بعين شمس بلطجية ؟ فكر بعقلك ولا تردد أقوال القاتلين .
الوضع الأن أن شباب مصر الطاهر يسقطون واحدا تلو الأخر برصاص العسكر الغادر وبقية الشعب الذليل الذى يتلذذ بطعم الحذاء العسكرى بفمه و بمشاهد تعذيب الثوار وسحلهم و بذلك تصبح المعادلة غير متوازنة بالمرة حيث أن هناك شباب يموتون من أجل آخرين لا يستحقون التضحية من أجلهم و مجلس السارقين يبرر القتل و السحل و الجهلة يصدقونهم بكل سذاجة , للحفاظ على الثورة يجب أن يرحل المجلس المغتصب للشرعية , يرحل بلا رجعة وأيضا محاكمة جنرالات مصر الطغاة على الجرائم المرتكبة و أن تبدأ جموع الشعب المصرى فى تنظيف العقول والقلوب والسير وراء شباب الثورة الشرفاء لتكملة مسار الثورة , أو الحل الآخر على رأى أحد الأصدقاء وهو على الأقل توفير القوارب المطاطية لكى يهرب الثوار جميعا من الجهل و الذل ويرحلون لبلد تحترم الإنسانية " وإشربوا إنتوا بقى " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق