الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

إنسان مسلم .. إلى الدكتور علاء الأسوانى

 هل أنت مسلم أم قبطى أم إنسان ؟ لقد وجدت هذا السؤال غريبا و لم أفهمه فعندما تسأل شخص عن دينه فالسؤال يجب أن يكون هل أنت مسلم أم قبطى , لأنه إذا كان مسلم فهو بطبيعه الحال ليس قبطى و العكس صحيح , ولكن لا يوجد ما يمنع أن يكون الشخص مسلم و إنسان أو قبطى و إنسان , لهذا إستغربت من سؤال الدكتور علاء الأسوانى فى أخر مقال له .

عندما قرأت المقال فهمت أنه يهاجم السلفيين أو بمعنى أصح من قاموا بالإعتداء على الكنيسه فى أسوان , أنا أؤيده فى رفض هذا الفعل المشين و أرفض ذلك تماما لكونى مسلم و من الطبيعى أن أرفض ما حدث لأن دين الإسلام يرفض ذلك و يحرمه , ولذلك  لو أننى جاوبت على السؤال بأنى مسلم فهذا بالتأكيد لا يعنى أننى قد بدأت طريقا خطرا سأتورط آخره غالبا في التعصب والعنف أو أننى لا أحترم حقوق الأخرين بغض النظر عن ديانتهم , فبما أنى مسلم فمن الطبيعى أن أحترم الإنسانيه بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق و هذا ما تعلمته من الإسلام فأنا أعتبر نفسى إنسان , نعم إنسان مسلم لذلك قطعا سوف أحترم حقوق الأخرين فى العقيده و غير العقيده .

 هناك من يتكلم بعباءه الإسلام و يتعصب للإسلام تعصب أعمى ويحرق الكنائس ويؤذى إخواننا الأقباط  ولكن ما هو ذنب الدين الإسلامى فى كل هذا ؟ ما يحدث من تشويه صوره الإسلام مرفوض تماما , لا يوجد معنى لربط المتعصبين المتصلبين بالإسلام و فهم الإسلام بطريقه خاطئه و هؤلاء المتصلبون هم من يفهمون الإسلام بطريقه خاطئه ولذلك يجب على الدكتور علاء الأسوانى و غيره من البشر أن يفصلوا بين الدين الإسلامى و أفعال المتعصبين و أقوالهم المحرضه ضد الأقباط فالإسلام برئ تماما منهم .
 يقول الدكتور علاء الأسوانى بالحرف " اذا كنت مسلما لن ترى جارك القبطي باعتباره انسانا له وجود مستقل وسلوك شخصي وانما ستعتبره واحدا من الأقباط وسوف تعتبر أن الأقباط عموما لهم سلوك وطباع معينة تميزهم " , طبعا هذا غير صحيح بالمره ويجب أن يفهم أن ليس كل شخص أو شيء له علاقه بالإسلام فهو متعصب , أتمنى أن يتحرى الدقه و الوضوح فى الحديث عن الإسلام , أنا مسلم ولكنى ليس إرهابى او متعصب , فأنا أكره العنف و التعصب الدينى و تدمير الكنائس و حرقها أكره تماما هذه الأفعال , أنا مسلم و أحي أصدقائى الأقباط و لا أفرق بينهم و بين أصدقائى المسلمين فى المعامله فهذا ما تعلمته من الإسلام . 

 من قاموا بالإعتداء على الكنيسه فى أسوان محسوبون على الإسلام و هذا مرفوض , يقال أنهم من السلفيين و لكن مهما كانوا فهم ليسوا من الإسلام فى شيئ فأنا كمسلم أرفض ما حدث و أيضا أرفض أن يظهر شيخ ما لا تعرف من أين أتى ليحرم النزول فى المظاهرات يوم 30-9 و غيرها من الأشياء المرفوضه المستفزه .

 يا دكتور علاء أنا من أشد المعجبين بك وأحب مواقفك و مؤيد لها و لكن أرجو أن تهتم باللإسلام وتاريخه فى البحث و المعرفه فما كتبته قبل ذلك عن الصحابى عثمان بن عفان رضى الله عنه ليس بصحيح ولكن أن تتأكد من سيره هذا الصحابى المبشر بالجنه فذلك أفضل , بالطبع أنا لا أعرف أكثر منك بأى حال من الأحوال فأنا مجرد طالب جامعى و يحاول إبداء رأيه , طبعا أتمنى من كل قلبى أن تقرأ ما أكتبه و لكن أعرف أن هذا بعيد ولكن إذا قرأته فأتمنى ألا تغضب و لكن قدر أننى شاب أحبك و أتابعك و لكن أحببت أن أعلق على شيء و هو شيء ليس ببسيط .

 إلى الأمام معا لنكمل ثورتنا العظيمه و نطهر الحياه المصريه من الفساد و التعصب و كل شيء قد ينغص الحياه على الأجيال القادمه , ومعا نقضى على الظلم و الكذب و نستعيد مصر من العسكر الظالم الغير أمين عليها .

هناك 4 تعليقات:

  1. مظبوط جدا - عموما دي ملاحظة في معظم الناس بيهتمو جدا بالتحليل السياسي وقراءة كتب الساسة منغير ما يقرو السياسة في الاسلام ولونها جزء مهم جدا ولازم يهتمو بيه والمقال سيئ ومستفز على فكرة

    ردحذف
  2. معاك حق .. وشكرا يا أيمن باشا

    ردحذف
  3. كلام جميل جدا و كمان متنساش يا أحمد موقف سيدنا محمد -صلى الله عليه و سلم- مع جاره اليهودى

    ردحذف
  4. شكرا يا نور ... عليه الصلاه و السلام

    ردحذف