السبت، 1 أكتوبر 2011

لقاء غير شرعى

  عندما قرأت بيان نتائج لقاء الفريق سامى عنان وعدد من رؤساء الأحزاب يوم 1-10-2011 , شعرت بالقلق الشديد و شعرت أن من شعر بالفرحه لهذا البيان فما هى إلا فرحه متسرعه و وقتيه , هناك عديد من النقاط أثارت إستيائى و هى :


- عدد الأحزاب المشاركه فى هذا اللقاء هو 13 حزب فقط , لا أعتقد أن هذا الرقم يدل على الأغلبيه ولا أعتقد أنه يمثل الشعب المصرى بأى شكل من الأشكال, فوجود جميع الأحزاب يعطى للقاء أهميه و شرعيه وليس هذا العدد الضئيل .


- غياب الحركات الشبايه و تجاهلها تماما رغم أهميه مشاركتها و الأخذ بأرائها فهذه ثورة شعب مصر بالكامل و ليست ثوره بعض الأحزاب و ما تم نقاشه فى اللقاء يهم جميع أفراد الشعب و لا يجب أن ننسى أن الشباب هم من فجروا الثوره و واجهوا أفراد الأمن و الداخليه بكل بساله و ضحوا بأرواحهم من أجل مصر .


-  البيان يوضح أن إنتخابات الرئاسه قد لا تتم قبل عام أو عام إلا بضعه أشهر من الأن و لا أعتقد أننا نتحمل مثل هذه الفتره الطويله من الحكم العسكرى مع إنعدام الثقه بالمجلس و عدم الإرتياح فى ظل الحكم العسكرى .


- ماذا يعنى دراسه وقف العمل قانون الطوارئ ؟ ومتى تتم هذه الدراسه ؟ و ما نتائج هذه الدراسه ؟ , وجمله" إلا فى بعض الجرائم " تبقى الباب مفتوحا لإستخدام قانون الطوارئ , يجب الحسم و إيقاف الطوارئ تماما فهو مرفوض إلا إذا كان شرعى من خلال إستفتاء .


- " دراسه إصدار تشريع بحرمان بعض قيادات الحزب الوطنى المنحل من مباشره الحقوق السياسيه " , أعتقد أننى وضحت تأثير كلمه "دراسه" على الأعصاب و لكن بالنسبه لكلمه " بعض " فهى أشد و أقوى إثاره للأعصاب فإذا تمت الدراسه و تم وقف بعض أعضاء الحزب الذى أفسد الحياه السياسيه و الإقتصاديه و الحياه بكل أشكالها  ,فأين باقى الأعضاء الذين شاركوا فى هذا الفساد ؟ .


- أرفض تماما إحاله أى مدنى للمحاكمه العسكريه فهذا ليس من المنطق .


- الإقتصار على رؤساء الأحزاب الحاضرون فى وضع وثيقه المبادئ الدستوريه وضوابط إختيار الجمعيه التأسيسيه مرفوض بشده فهؤلاء رؤساء الأحزاب الحاضرون ليسوا أبناء مصر وحدهم .


 -" أن رؤساء الأحزاب الحاضرون يعلنون تأييدهم الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحه و يقدرون كل التقدير للدور الذى يقوم به من أجل حمايه الثوره ونقل السلطه للشعب " , ما الفائده من هذه الكلمات فما هى إلا كلمات مستفزه فقط .


 بالطبع كل منا له الحق أن يعلن عن تأييده أو عدم تاييده لسياسه المجلس العسكرى , والتأييد الكامل للمجلس العسكرى أو بالمعنى الأصح مبايعته شيئ ليس ببعيد عن رئيس حزب الوفد أو حزب الإخوان المعروف بحزب الحريه و العداله  أو حزب النور السلفى أو السيد موسى مصطفى موسى الذى وضعه الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك على رئاسه حزب الغد , فكيف يتم التفاوض أصلا مع مثل هذا الرجل ؟
وهناك الكثير ممن يؤيد المجلس من أجل مصالحه و أهدافه و لكن لا يجب أن ننسى نبيل دعبس  رئيس حزب مصر الجديثه , لن أذكر عنه شيئا غير أنه والد رئيس قنوات مودرن التى بطلها مدحت شلبى و مجدى عبد الغنى و غيرهم من الناس الذين يطلق عليهم هذه الأيام لفظ فلول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق