تظاهروا و اعتصموا من أجل الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل و هنيئا لكم
ديكتاتورا آخر من صنعكم , فأنتم من قمتم بصناعه هذا الديكتاتور باندفاعكم فى
الدفاع عنه و موالاته و تشددكم و تعصبكم له , هاهو مشروع جمال عبد الناصر و لكن
بذقن , يطلق الكلام المعسول و يظهر بدور المخلص المظلوم البريء و يهلل له الناس و
يكبّروا , من الأولى التظاهر و الاعتصام و بذل الجهد من أجل الوطن المنكوب المسروق
, من أجل الشهداء و المصابين و المساجين , من أجل البنات و شرفهم و عرضهم , ليس من
أجل شخص ! فهو مهما كان بريء أو مظلوم فهو فى النهاية شخص لا أكثر و لا أقل .
إنهم " حازمون " الذين لا يروا فى التظاهر و الاعتصام تعطيل
لمصالح البلد و عجلة الإنتاج , لا يروا أن التظاهر بلطجة و أن من ينزل الشارع يكون
خائن مُجند عميل , كانوا يقولون هذا من قبل و لكنهم الآن يروا أنه الجهاد ضد الكفر
و الظلم و تمادى الظلمة فى ظلمهم , و ما كان يفعله من قبلهم فى مظاهرات العباسية و
محمد محمود و مجلس الوزراء و ماسبيرو و غيرهم , أليس ذلك جهاد ضد الظلم و تمادى
الظلمة ؟ ما حدث من قتلهم و سجنهم و دهسهم و فقع أعينهم و تعريتهم , أليس ذلك كفر
؟ , لكن هؤلاء الحازمون اقتصروا الجهاد و محاربة الظلم على أنفسهم و ما يفعله
غيرهم ليس له قيمة حيث أنه لا علاقة له بمصالحهم و اعتقاداتهم فيكون إجرام و بلطجة
و خيانة للوطن , سكت الحازمون على جرائم و انتهاكات المجلس العسكرى ضد الشباب و
الأقباط و لكن هل سيسكت هذا الشباب الجميل إذا تم ممارسة انتهاكات على من يعتصمون
و يتظاهرون من أجل أبو إسماعيل ؟ هذا الجيل الذى يشعر بقيمة الإنسانية مهما كان
اختلاف الفكر و العقيدة فهو لن يرضى بانتهاك الإنسانية و انتهاك حق التظاهر و
التعبير عن الرأى لأنهم ببساطة شباب الثورة .
و كما يبدو أنها " موضة " ظهر شاطرون و مرسيون و هم شباب الإخوان
الذين يؤيدون الشاطر و ذلك قبل أن يتم استبعاده فتحولوا جميعا الى مرسيون إشارة
منهم على دعم محمد مرسي بدلا من الشاطر على طريقه " بلاها نادية و خد سوسو
" .
تذكر الإخوان الميدان بعد استبعاد الشاطر , الميدان الذى هاجموا من يذهب
إليه ليتظاهر ضد الظلم العسكرى و ضد قتل الشباب و تعرية البنات , إتهموا من يذهب
إليه بالبلطجة و العمالة و التخريب , تذكروا الآن قانون العزل و عملوا جاهدين
لينهوه بالرغم من تقاعسهم تجاه أهداف الثورة الأخرى و ذلك لأنهم شعروا بالخطر من
ترشح عمر سليمان , الإخوان هم من " وجعوا دماغنا " بترديد كلام سخيف بأن
الشرعية للبرلمان و بإنتخاب البرلمان تكون شرعية الميدان قد انتهت , طبعا بما أن
المصلحة الآن تقتضى التظاهر, يتناسى هؤلاء ما قالوه و ينزلون بأوامر قادة الجماعه
للتظاهر و يرددون أنهم يعملون من أجل حماية الثورة و لكنهم فى الحقيقة تظاهروا من
أجل أسباب بعيدة عن حماية الثورة و هى :
- حماية الاخوان من عمر سليمان
- حماية خيرت الشاطر من الاستبعاد من سباق الرئاسة
- استعراض القوة العددية و قوتهم فى الشارع أمام المجلس العسكرى و يفيدهم
ذلك فى صفقاتهم مع المجلس العسكرى
و حتى عندما شارك الإخوان " مرسيون و شاطرون " و شارك السلفيين
" حازمون " فى مليونية 20 ابريل و أدعّوا لم الشمل و الوحدة و إنقاذ
الثورة , فعلوا عكس ذلك تماما حيث رفعوا صور محمد مرسي و صور حازم أبو إسماعيل و
بالتالى تحول الميدان لمكان دعاية إنتخابية و تناسى هؤلاء لم الشمل و الوحدة و كل
هذا الكلام المعسول .
حازمون و شاطرون و حتى أنصار أبو الفتوح لم يسلموا من تلك التسميات و يطلق
عليهم فاتحون , أنا لست ضد حماسة المؤيدين و لكن ضد أن يكون المؤيد لشخص ما متعصب
جدا له و لا يعطى لنفسه فرصة أن يفكر فى مرشح آخر قد يكون أفضل من مرشحه الذى
إختاره بغض النظر عن إختلاف الفكر , من المفترض أن كل مصري يشغل باله أن يفوز
الأفضل و ليس مرشحه , رجل من الإخوان ليس من الضروري أن يرشح المرسي فقد يكون هناك
أفضل منه و ليس من الإخوان , رجل ناصري ليس من الضرورى أن يرشح صباحى فقد يكون
هناك من أفضل منه , هذا ما أقصده و أرجو أن يكون ذلك معيار إنتخاب الرئيس القادم .
و فى ظل تلك التسميات الغريبة " فاتحون و شاطرون و مرسيون و حازمون
" يظل هناك سؤال لا أجد له إجابة غير الابتسامة , ماذا ستكون تسمية شباب
الإخوان إذا رشحت الجماعة عصام العريان للرئاسة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق