الجمعة، 9 مارس 2012

طراطيش كلام


- منذ أيام قليلة حدثت مظاهرة فى مدينة طنطا التى أنتمى إليها , و كانت المظاهرة أمام مبنى المحافظة إعتراضا على ما حدث حيث قام بعض الأطباء البيطريين بتطعيم الماشية التى هى ملكا للفلاحين الغلابة و كانت النتيجة أن ماتت الحيوانات و ما كان من أصحابها غير إلقاء جثث الماشية فى الشارع و إغلاقه للتعبير عن الغضب و أيضا عن الفساد الذى مازال متواجدا ليس فقط فى وزارة الزراعة و لكن الفساد ما زال متواجد بقوة فى كل وزارة و هيئة و شركة و بيئة و لم تقم الثورة بعملها بعد و ذلك بسبب أنها لم تكتمل بعد و ما زال الطريق طويلا لتحقيق ما قامت من أجله , و لكن متى تحكم الثورة ؟

 -أنور البكليمى عضو حزب النور سابقا و عضو مجلس الشعب ذهب ليجرى جراحة تجميلية لأنفه ثم إدعى أنه تعرض للهجوم من مجهولين و أستولوا على بعضا من أمواله , المفارقة هنا أن وزارة الداخلية أعلنت إلقاء القبض على مشتبه بهم بل و إعترافهم , يجعلنا ذلك أن نستوضح بعض الأمور المؤسفة و أولها أنه من الواضح أن رجال الداخلية لا يزالوا يلفقون التهم و يكذبون على الشعب مثلما حدث مع الشهيد سيد بلال رحمه الله , ثانيا أن هناك الكثير من مدعى التدين و ممن يلبسون عباءة الدين لتنفيذ أغراضهم و من هؤلاء البكليمى الذى كذب و أدعى أنه تعرض للضرب و أيضا من الواضح أنه منضم للحزب و الفكر السلفى من أجل المصلحة فقط " و أمثاله كثيرون " حيث أنه أجرى عملية تجميل مع أنه من المفترض أنه مقتنع و مؤمن بأنها حرام و لكن من الواضح أنه يؤمن بما يؤمن به شيوخه ليس على إقتناع و لكن للوصول لأهدافه و مثلما ذكرت ... فأمثاله كثيرون

- نقترب من الشهر على وفاه الكاتب الجميل الرائع " جلال عامر " الذى طالما صنع الإبتسامة على أفواهنا فى أوقات الفرحة و الحزن أيضا , ما زالت لا أصدق وفاه عم جلال و كلما أتذكر ذلك الخبر الصادم أحزن بشدة , عم جلال تمنى أن تنجح الثورة فى تحقيق أهدافها فهل له أن نحقق تلك الأمنية ؟ عم جلال عاش يرسم الإبتسامة على وجوهنا فمن حقه علينا أن نجعله مبتسما و سعيدا بتحقيق أمنيته و العمل على تحقيق ما قامت الثورة من أجله , من أجل عم جلال و خالد سعيد و سيد بلال و مصطفى بسيونى و ضياء السنوسى و علاء عبد الهادى و الشيخ عماد عفت و مينا دانيال و غيرهم الكثير ممن ضحوا من أجل الثورة .... لن ننساكم

 - الظباط واحدا تلو الآخر يحصلون على البراءة من تهمة قتل المتظاهرين و بعد ذلك قد نسمع خبر براءة مبارك و أولاده و العادلى و جميع رجال نظام  مبارك , و بالطبع ستختفى فكرة محاكمة أعضاء المجلس العسكرى و مشيرهم و القضاء المصرى الشامخ المستقل المحترم .. إلخ , يحقق العدل فيحكم ببراءة القتلة و يدين من قاموا بالثورة , ما يحدث الآن أن الثوار هم من يتم إتهامهم و تشويههم و سجنهم و قتلهم و باقى الشعب صامت يشاهد فى سرور و رضا و من قتل خيرة شباب مصر يحصلون على البراءة و الحرية التى نادى بها هؤلاء الشباب .. و لذلك الثورة مستمرة

- هناك عدة أسباب أدت إلى إضعاف صوت الثورة و سهولة إجهاضها و الإجهاز عليها منها حكم العسكر و ألاعيبه و لكن هناك سبب قوى لضعف صوت الثورة و هو التفكك , فكل فرد أو جهة أو حزب أو حركة أو إئتلاف صار يعمل بمفرده تطبيقا لفكر ما أو لعدم إقتناعه بالآخر و أبسط مثال على ماحدث هو إنقسام حركة 6 إبريل و هى من أهم الحركات الشبابية التى شاركت فى الثورة و ساعدت على نجاحها , إنقسمت الحركة إلى جبهتين و بغض النظر عن الأسباب فذلك ليس مطلوبا أبدا , يجب أن تنتشر فكرة الوحدة و التقارب و العمل على إنجاح الثورة و تحقيق أهدافها , يجب ألا تهدر دماء الشهداء بسبب هذا التفكك لقوى الثورة , أتمنى أن تتحد القوى الثورية من جديد كما كانت فى الميدان يدا واحدة ضد مبارك , يجب أن تعود هذه اليد و تمسك بسيف الحرية لتحرير مصر من الظلم و الفساد الذى لم يختفى بعد , أعتقد أنه يجب الإتفاق على مرشح واحد يمثل جميع القوى و الجهات الثورية و يجمع عليه الجميع حتى يكون للثورة صوت موحد ضد من يريد التكالب على الثورة أو الإجهاز عليها .


- أخى و أختى , بالله عليكم لا تشعروا بالإحباط , إطردوا اليأس و تحلوا بالإيمان و الثقة فيما أنتم تعيشون من أجله , من أجل تحقيق العدالة و القضاء على الظلم , من أجل مصر لا تشعروا بالإحباط فأمامنا طريقا طويلا للإصلاح و لكن سنبدأ بعد إسترداد مصر التى صارت ملكنا و لكن هناك من يسرقها و يجب الوقوف فى وجه هذا السارق المعتدى ..... " إثبت مكانك "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق