أعادت الأحداث الدامية الأخيرة التي تعرض لها المسلمون في إقليم أراكان المسلم في بورما مآسي الاضطهاد والقتل والتشريد التي عاشها أبناء ذلك الإقليم المسلم منذ العديد من الأعوام على يد الجماعة البوذية الدينية المتطرفة التي تسمى " الماغ " , إقليم أراكان المسلم كان دولة مستقلة فى الماضي و لكن تم إحتلال تلك الدولة المسلمة عام 1748 من قبل دولة بورما أو ميانمار , منذ ذلك الإحتلال و يتعرض المسلمون هناك للتعذيب و القتل و التهجير و هذا ما يحدث من أى إحتلال غاشم ظالم مثلما يحدث لأبناء دولة فلسطين من قبل المحتلين الإسرائيليين حيث يتعرضون أيضا للقتل و التعذيب و التهجير , نعود لأراكان حيث يتعرض أهلها لذلك العذاب على مدار سنين طويلة من قبل سكان بورما البوذيين و أشهر الحوادث تلك التى كانت فى عام 1942 حيث أُرتكبت مذبحة كبرى ضد مسلمي أراكان و أستشهد فيها أكثر من مائة ألف مسلم و بعد ذلك ظلوا يتعرضون للتهجير من أراضيهم حيث هاجر اكثر من مليون مسلم إلى بنجلاديش , و ظل المسلمين هناك ألا و هم " الروهنجيين " للتعذيب و الإنكار أيضا و تم حرمانهم من مواطنتهم و عدم الإعتراف بهم من قبل البوذيين الماغ و البورميين .
فى الإنتخابات البرلمانية هناك و التى بالطبع غير ديموقراطية حيث أن تلك الدولة تقع تحت الحكم العسكرى و من المعروف أن أى دولة يحكمها عسكرى تكون دولة مملوئة بالظلم كما نرى فى بورما و كما رأينا فى مصر فى الفترة التى حكم فيها المجلس العسكرى و السنوات العديدة التى ظلت فيها مصر تحت حكم العسكر و لكن دعونا نعود لدولة بورما التى قامت بها الإنتخابات البرلمانية و حصل أقليم أراكان على 46 أعطي منها 43 مقعداً للبوذيين الماغين و3مقاعد فقط للمسلمين ولكن وبالرغم هذه المشاركة من المسلمين الروهنجيين لم تعترف الحكومة " التي ما زالت في قبضة العسكريين الفاشيين " بالعرقية الروهنجيّة بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل وذلك لإذلالهم وإبقائهم ضعفها فقراء وإجبارهم على الرحيل من ديارهم , بعد ذلك أعلنت الحكومة أنها ستعطي بطاقة المواطنة للروهنجيين و أثار ذلك الإعلان غضب الماغيين المتشددين و بدأوا يخططون لإحداث أي فوضى في صفوف المسلمين، ليكون ذلك مبرّراً لهم لتغيير موقف الحكومة تجاه المسلمين الروهنجيين فيصوروهم على أنهم إرهابيون ودخلاء، ويتوقف قرار الاعتراف بهم أو يتم تأجيله, وأيضاً لخلق فرصة لإبادة الشعب الروهنجي المسلم مع غياب الإعلام الخارجي كلّيّاً، وسيطرة الماغين على مقاليد الأمور في ولاية أراكان و أرتكبوا المذبحة حيث أوقفوا حافلة كانت تحمل مجموعة من الدعاه و العلماء المسلمين إلى العاصمة و أجتمع على ضربهم حولي 470 من الماغيين إلى أن ماتوا ركاب الحافلة في صورة تنعدم عندها كلّ معاني الإنسانيّة و بالطبع خلق الماغيين تبريرا سخيفا و قالوا أنّهم فعلوا ذلك انتقاماً لمقتل فتاة بوذيّة زعموا أن أحد المسلمين اغتصابها وقتلها .
طبعا يحدث ذلك برعاية الحكم العسكري فى البلاد الذى ثبت فى أى مكان فى العالم أنه لا دين له و لا علاقة له بالإنسانية و أيضا تدعمهم الحكومة و تحميهم , و أندلعت ثورة هناك و أحاط الجيش والشرطة البوذيّة بشوارع المسلمين تحسّباً لأي مظاهرات وشغب في أراكان و منعوا المصلين فى المساجد من الخروج دفعة واحدة و عند خروجهم قام البوذيين الماغ برميهم بالحجارة دون أن تتدخل قوات الأمن طبعا فثار المسلمون على ذلك و لم ينسوا أيضا قتل العلماء و الدعاه المسلمين و أتهموا المسلمين بالشغب و هنا كانت فرصة الماغيين لإبادة المسلمين وتدخّل الجيش والتزم المسلمون بالتهدئة ورجعوا لمنازلهم وتمّ فرض حظر التجوّل على الطرفين فتمت محاصرة أحياء الروهنجيين المسلمين حصاراً محكماً من قبل الشرطة البوذية الماغيّة, وفي المقابل ترك الحبل على الغارب للماغ البوذيين يعيثون في الأرض الفساد, ويزحفون على قرى ومنازل المسلمين بالسواطير والسيوف والسكاكين, فبدأت حملة الإبادة المنظمة ضدّ المسلمين أمّا المسلمون العزّل فكلّ ما كان يحملونه عند ثورتهم بعد الجمعة مجرّد عصيّ وأخشاب وهكذا بدأ القتل في المسلمين وحرق أحياء وقرى كاملة للمسلمين بمرأى من الشرطة الماغية البوذية وأمام صمت الحكومة التي اكتفت ببعض النداءات لتهدئة الأوضاع .
بالطبع التشدد مرفوض فى أى وقت و فى أى مكان و كل الأديان ترفضه و لكن هناك من يمارس التشدد بسبب فهمه الخاطئ للدين و يإعتقاده أنه يتقرب و يعمل من أجل إعلاء دينه فقط و نسي أن الأديان تحرم قتل النفس و تؤمن بالحرية و السلام لا بقتل الأنفس من أجل إعلاء الدين فتلك الطريقة لا علاقة لها أى دين حيث يقتل البوذيين المسلمين فى بورما و يقتل اليهود المسلمين فى فلسطين و ذلك غير وضع السنيين فى سوريا و الأكراد فى تركيا و أيضا هناك متشددين فى الإسلام مثل الوهابيين الذين يطلق عليهم فى مصر لفظ السلفيين و مثل الجماعات الإسلامية التى تمارس عمليات إرهابية من قتل المدنيين و الأطفال تحت مظلة إعلاء كلمة الله و شريعته و مثال على ذلك جماعة طالبان و التى على كل حال هدمت تمثالين لبوذا فى أفغانستان فهؤلاء يشوهون صورة الإسلام و كل متشدد لديانة معينة يشوه هذا الدين .
لا نرى أى رد فعل أو محاولة لإنقاذ الأبرياء من منظمة الأمم المتحدة و لا من منظمة التعاون الإسلامي و لا من أى منظمة حقوقية و بالتالي يجب ان يقف العالم أجمع فى وجه تلك المجازر و الإنتهاكات العنصرية المتشددة و لكن فى كثير من الأحداث و الأوقات تكون ردود الأفعال محسوبة بالمصالح الدولية و لا تهتم بحقن الدماء و الدفاع عن الأبرياء بقدر إهتمامهم بالمصالح والتربيطات الدولية لصالح دول معينة تتحكم بمراكز القوى فى العالم , أتمنى فى المستقبل أن تكون حياه الإنسان لها قيمة أكثر من المصالح الدولية , فهل يتحقق ذلك ؟
فى الإنتخابات البرلمانية هناك و التى بالطبع غير ديموقراطية حيث أن تلك الدولة تقع تحت الحكم العسكرى و من المعروف أن أى دولة يحكمها عسكرى تكون دولة مملوئة بالظلم كما نرى فى بورما و كما رأينا فى مصر فى الفترة التى حكم فيها المجلس العسكرى و السنوات العديدة التى ظلت فيها مصر تحت حكم العسكر و لكن دعونا نعود لدولة بورما التى قامت بها الإنتخابات البرلمانية و حصل أقليم أراكان على 46 أعطي منها 43 مقعداً للبوذيين الماغين و3مقاعد فقط للمسلمين ولكن وبالرغم هذه المشاركة من المسلمين الروهنجيين لم تعترف الحكومة " التي ما زالت في قبضة العسكريين الفاشيين " بالعرقية الروهنجيّة بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل وذلك لإذلالهم وإبقائهم ضعفها فقراء وإجبارهم على الرحيل من ديارهم , بعد ذلك أعلنت الحكومة أنها ستعطي بطاقة المواطنة للروهنجيين و أثار ذلك الإعلان غضب الماغيين المتشددين و بدأوا يخططون لإحداث أي فوضى في صفوف المسلمين، ليكون ذلك مبرّراً لهم لتغيير موقف الحكومة تجاه المسلمين الروهنجيين فيصوروهم على أنهم إرهابيون ودخلاء، ويتوقف قرار الاعتراف بهم أو يتم تأجيله, وأيضاً لخلق فرصة لإبادة الشعب الروهنجي المسلم مع غياب الإعلام الخارجي كلّيّاً، وسيطرة الماغين على مقاليد الأمور في ولاية أراكان و أرتكبوا المذبحة حيث أوقفوا حافلة كانت تحمل مجموعة من الدعاه و العلماء المسلمين إلى العاصمة و أجتمع على ضربهم حولي 470 من الماغيين إلى أن ماتوا ركاب الحافلة في صورة تنعدم عندها كلّ معاني الإنسانيّة و بالطبع خلق الماغيين تبريرا سخيفا و قالوا أنّهم فعلوا ذلك انتقاماً لمقتل فتاة بوذيّة زعموا أن أحد المسلمين اغتصابها وقتلها .
طبعا يحدث ذلك برعاية الحكم العسكري فى البلاد الذى ثبت فى أى مكان فى العالم أنه لا دين له و لا علاقة له بالإنسانية و أيضا تدعمهم الحكومة و تحميهم , و أندلعت ثورة هناك و أحاط الجيش والشرطة البوذيّة بشوارع المسلمين تحسّباً لأي مظاهرات وشغب في أراكان و منعوا المصلين فى المساجد من الخروج دفعة واحدة و عند خروجهم قام البوذيين الماغ برميهم بالحجارة دون أن تتدخل قوات الأمن طبعا فثار المسلمون على ذلك و لم ينسوا أيضا قتل العلماء و الدعاه المسلمين و أتهموا المسلمين بالشغب و هنا كانت فرصة الماغيين لإبادة المسلمين وتدخّل الجيش والتزم المسلمون بالتهدئة ورجعوا لمنازلهم وتمّ فرض حظر التجوّل على الطرفين فتمت محاصرة أحياء الروهنجيين المسلمين حصاراً محكماً من قبل الشرطة البوذية الماغيّة, وفي المقابل ترك الحبل على الغارب للماغ البوذيين يعيثون في الأرض الفساد, ويزحفون على قرى ومنازل المسلمين بالسواطير والسيوف والسكاكين, فبدأت حملة الإبادة المنظمة ضدّ المسلمين أمّا المسلمون العزّل فكلّ ما كان يحملونه عند ثورتهم بعد الجمعة مجرّد عصيّ وأخشاب وهكذا بدأ القتل في المسلمين وحرق أحياء وقرى كاملة للمسلمين بمرأى من الشرطة الماغية البوذية وأمام صمت الحكومة التي اكتفت ببعض النداءات لتهدئة الأوضاع .
بالطبع التشدد مرفوض فى أى وقت و فى أى مكان و كل الأديان ترفضه و لكن هناك من يمارس التشدد بسبب فهمه الخاطئ للدين و يإعتقاده أنه يتقرب و يعمل من أجل إعلاء دينه فقط و نسي أن الأديان تحرم قتل النفس و تؤمن بالحرية و السلام لا بقتل الأنفس من أجل إعلاء الدين فتلك الطريقة لا علاقة لها أى دين حيث يقتل البوذيين المسلمين فى بورما و يقتل اليهود المسلمين فى فلسطين و ذلك غير وضع السنيين فى سوريا و الأكراد فى تركيا و أيضا هناك متشددين فى الإسلام مثل الوهابيين الذين يطلق عليهم فى مصر لفظ السلفيين و مثل الجماعات الإسلامية التى تمارس عمليات إرهابية من قتل المدنيين و الأطفال تحت مظلة إعلاء كلمة الله و شريعته و مثال على ذلك جماعة طالبان و التى على كل حال هدمت تمثالين لبوذا فى أفغانستان فهؤلاء يشوهون صورة الإسلام و كل متشدد لديانة معينة يشوه هذا الدين .
لا نرى أى رد فعل أو محاولة لإنقاذ الأبرياء من منظمة الأمم المتحدة و لا من منظمة التعاون الإسلامي و لا من أى منظمة حقوقية و بالتالي يجب ان يقف العالم أجمع فى وجه تلك المجازر و الإنتهاكات العنصرية المتشددة و لكن فى كثير من الأحداث و الأوقات تكون ردود الأفعال محسوبة بالمصالح الدولية و لا تهتم بحقن الدماء و الدفاع عن الأبرياء بقدر إهتمامهم بالمصالح والتربيطات الدولية لصالح دول معينة تتحكم بمراكز القوى فى العالم , أتمنى فى المستقبل أن تكون حياه الإنسان لها قيمة أكثر من المصالح الدولية , فهل يتحقق ذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق